قراءة قصص قصيرة لطفلك سوف تحدث فرقا في مستقبله
قراءة قصص قصيرة لطفلك سوف تحدث فرقا في مستقبله
قراءة قصص قصيرة في الليل لطفلك لها إجابيات متعددة، فبالإضافة إلى مشاركتهم لحظة خاصة، فأنت تشاركين في بناء هويتهم و إدراكهم.هناك عدة أسباب ستحمسك لقراءة القصص مع أطفالك كل ليلة، ففي هذا العصر السريع للغاية، و في ظل السباق الدائم الذي نعيشه خلال يومنا تعتبر القصة المسائية قوسًا حقيقيًا لأطفالك ولك أيضًا، حيث أنها حقا فرصة لتحفيز مخيلة طفلك و توسيع آفاقه و إدراكه مما سيكون له مفعولا على سلوكه في المدى القصير و أيضا على المدى البعيد حيث أن القصة يمكن أن تحدث فرقا في تحديد مستقبل طفلك.
فوائد مشاركة الطفل في قراءة قصة المساء:
إذا كانت لديك الفرصة فالتزم بقراءة القصة المسائية يوميًا و لتكن جزءًا من طقوس النوم للأطفال، حتى و إن كانت قصة قصيرة، فهاذا سيساعد طفلك على الهدوء والنوم.السن الذي يجب أن نبدأ فيه القراءة مع الأطفال:
لا يوجد حد أدنى للسن حسب -ماري هيلين بلايس- خبيرة التعليم بنظام المونتيسوري تشرح لـ جريدة -Nature and Discoveries-: "لا تتردد في إظهار الكتب لطفلك ... منذ الولادة سوف يسمع الطفل الكلمات ، ويشاهد فمك الذي يروي الأحداث مع الأصوات تدريجيًا على مدار الأشهر سيصبح أكثر اهتمامًا بالكتب ، وسيرغب في لمس الصور والنص ثم يمسك الكتاب بنفسه ويقلب الصفحات، في تلك المرحلة يفضل اختيار كتب القماش والكرتون التي تناسب يديه الصغيرتين. "
قراءة قصة في المساء يعزز النجاح الدراسي و الأكاديمي :
تشير دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بفرنسا إلى أنه ، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية، فإن الطفل الذي يُروى له قصة قصيرة كل مساء يحصل على نتائج مدرسية أعلى من أولئك الذين يقرؤون القصة مرة واحدة في الأسبوع أو الشهر. تشير الدراسة إلى أن الفرق بين هذين الطفلين يعادل ستة أشهر من التعلم المدرسي!والسبب هو أن القراءة في سن مبكر يوقظ قدرات الطفل التنموية، سواء من حيث اللغة أو تعلم القراءة، و كذلك يحفز الإبداع والخيال. وهي الصفات التي تحدث الفرق في المدرسة.
تحقيق علاقة أفضل بين الوالدين والطفل:
كما أظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة نيويورك أهمية القراءة في التعليم للأطفال وكذلك ... للآباء؛ في الواقع القراءة تشجع على التعلم وتطوير اللغة لدى الأطفال ، ولكنها توضح أيضًا أن الآباء الذين شاركوا في قراءة القصص كانوا أكثر اهتماما و تواصلا مع أطفالهم حيث أظهرت هذه الدراسة و التي أجريت بشكل أساسي بين المهاجرين من أصل إسباني ، تقارب الآباء مع أطفالهم و اكتسابهم فرصة لتطوير مهاراتهم في التعامل مع أبنائهم ، وهذه المهارات ليست فطرية لجميع الآباء و الأمهات إنما يجب اكتسابها.أما السبب في هذا التقارب بين الأبناء و الآباء فيرجع إلى كونهم يقرأون القصص مع أطفالهم كل ليلة.
القدرة على التغلب على مخاوف المرء :
بالنسبة للأطفال ، يتخلل تعلم الحياة مخاوف صغيرة أو كبيرة كوقت النوم ، المدرسة ، الشجار مع بعض الأصدقاء ، والموت ... يمكن أن تتغلب القصص على مخاوفهم من خلال تطوير إدراكهم، حيث يتعرف الأطفال بسهولة مع أبطال القصص على أحاسيسهم، وينقلون أسئلتهم الموجهة إلى هؤلاء الأبطال للآباء والأمهات أيضًا ، و بهذا يسهل عليك التعمق في مخاوف ابنك و فتح حوار مركز معه، فتقربك منه سوف يبدل إحساس الخوف بإحساس الأمان و الطمأنينة.
قبل سن الثالثة ، يحب الطفل الاستماع إلى القصص التي تطمئنه فيما يتعلق بحياته اليومية فذلك يساعده على فهم هويته؛ أما بعد هذا السن فيبدأ الأولاد بالإعجاب بقصص الأبطال و المغامرات أما البنات فيقعن في حب قصص الأميرات.
إنه حقا أمر جيد و مفيد لأطفالنا و لنا أيضا فاستغلوه و لا تضيعوا هذه الفرصة، فالطفل يكبر بسرعة.
اقرئي أيضا أنقذي طفلك من التنمر المدرسي
و قد يهمك أيضا معايير اختيار الحضانة المناسبة لاحتياجات طفلك
و أيضا 7 أفكار رائعة لمساعدة أطفالك على تعلم التنظيم
تعليقات
إرسال تعليق